
كانت المكسيك حتى عام ١٨٢١ تابعة لإسبانيا تحت اسم إسبانيا الجديدة. عام ١٨٠٨ فقدت إسبانيا استقلالها تحت الاحتلال الفرنسي وحكمها شقيق بونابرت جوزف كملك، ما أجبر الملك الإسباني فرديناند السابع على الاتكال على حكم إسبانيا الجديدة لإنقاذ التاج ومُلكيّة للأسرة القشتالية. لذا طالبت بلديّة مدينة مكسيكو بالسيادة على إسبانيا الجديدة ناقلة صوت نائب الملك خوسيه دي إيتوريگاراي. أي الاستقلال عن إسبانيا “الپوناپرتية” لمصلحة الملك فرديناند السابع.
لكن مجموعة من الضباط من السكّان الأصليّين وبدعم من قبل الكاهن الكاثوليكي العلمانيّ ميگيل هيدالگو نادوا إلى الثورة على الحكم الملكي الكاثوليكي طمعاً بالاستقلال التام والحقيقي عن التاج الإسباني.
تحوّلت الحركة عام ١٨١٠ إلى الثورة المسلّحة وأعدمت القوات الإسبانيّة أغلب قادتها (القوات الإسبانيّة المدعومة من فرنسا)، فتحالفت الثورة مع العبيد والفلاحين لتحرير البلاد والانفصال عن التاج الإسباني وعن إسبانيا المحتلّة من قبل فرنسا على السواء، فتحوّلت الأوضاع إلى حرب عصابات.
عام ١٨٢٠ نالت الثورة دعم طبقة الأرستقراطية ورجال الدين وأنصار الملك السابقين من الكريول آملين بنظام ملكي في إسبانيا الجديدة، منفصل عن إسبانيا البونابرتية.
عام ١٨٢١ انتخبت النخبة حكومة استقلال للبلاد تحت اسم الامبراطوريّة المكسيكيّة مستعيدين الاسم القديم للبلاد قبل الغزو الإسباني، مِكسِكو.
عام ١٨٢٣ ثار الجمهوريّون على النظام الملكيّ فاستقلّت ولايات الجنوب في الجمهوريّة الاتحاديّة لأميركا الوسطى، مستفيدة هذه الأخيرة من العلاقات المتميّزة ببريطانيا وتصدير الأفيون. ثمّ انحلّ الاتحاد لاحقاً عام ١٨٤٨ تحت ضغط الكارتالات محوّلاً كلّ ولاية إلى دولة مستقلة.
كذلك في العام ١٨٢٣ قام الثوّار من المايا بإعلان استقلال ثلاث ولايات جنوبيّة في جمهوريّة يوكاتان، الّتي عادت عن استقلالها وانضمّت إلى الاتحاد المكسيكي عام ١٨٤٨.
بينما وفي نفس العام ١٨٢٣ تغلّب انقلاب عسكريّ على الحكومة الملكيّة في مكسِكو سِتي معلناً النظام الجمهوريّ في الولايات المتّحدة المكسِكيّة.
عام ١٨٢٤ أعلنت تشياباس عودتها عن استقلالها وانفصلت عن اتحاد أميركا الوسطى ملتحقة بالمكسيك.
عام ١٨٢٩ حاولت إسبانيا استعادة المكسيك بدعم من فرنسا، لكن الحملة فشلت ما أجبر إسبانيا على الاعتراف باستقلال المكسيك عام ١٨٣٦، وكانت قد تخلّصت من الاحتلال الفرنسي.
عام ١٨٣٦ تمرّد الفلّاحون المهاجرون من الولايات المتّحدة الأميركيّة في الشمال على مالكي الأراضي المكسيك في تكساس وأعلنوا استقلال جمهوريّة تِكساس التي التحقت عام ١٨٤٥ بالولايات المتحدة الأميركيّة.
عام ١٨٤٢ عادت مقاطعة سوكونوسكو والتحقت بولاية تشياباس ملتحقة بالتالي بالاتحاد المكسيكي.
عام ١٨٤٨ قامت تكساس والولايات المتحدة الأميركيّة بغزو المكسيك وتمكّنوا من احتلال العاصمة، وأجبراها على توقيع معاهدة التخلّي عن كاليفورنيا العليا ومكسِكو الجديدة لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية وتكساس.
عام ١٨٥٣ وبضغط من شركات السكك الحديدية أقنعت الولايات المتّحدة الأميركيّة المكسيك بالتنازل عن مقاطعات في شمال المكسيك عُرفت فيما بعد باسم گادسدن، اسم السفير الأميركي الذي وقّع الاتفاقيّة.