الطاجين، رغم أنها تسمية لسلسلة من الوصفات في شمال المغرب العربي، لكنها في الواقع تسمية لنوع من الأطباق ولتقنية الطبخ فيها.
طاجين هو هذا الطبق السيراميكي في الصورة، طبق عميق من الخزف مغطّى بغطاء مكوّز من الخزف.
الخزف هو فخّار مطليّ بالزجاج.
طاجين هي كلمة أمازيغية عن طاچين عن طاگن عن طاگٍ الفنيقية، عن طگّ أي غطّى. ذات الاشتقاق عن مصدر طاقية، أي قبعة.
يقابل كلمة طاجين في سوريا حرفياً كلمة جاط، وكلمة طاسة، الجاط هو الوعاء السفلي والطاسة هي الغطاء المكوّز.
يقابلها في الالمانية العامية تاسه، وفي الفرنسية القديمة كاسه، وفي الفرنسية المعاصرة عن الكتالونية كاسَرول (كاسه+رول)، كاسه هو الوعاء ورول هو فعل التغطية. ويقابلها في الالمانية الفصحى المعاصرة عن الفرنسية كاسْروله.
ومصدر كلمة تاسه الالمانية هي كلمة طاژه المستعربية عن طاچه الأندلسية عن طاچن المغربية.
أما مصدر كلمة كاسه الفرنسية فهي كاسه الكتالونية عن كاس الفينيقية، اشتقاقاً عن ذات المصدر لكلمة كوز الآرامية.
تعداد الأسماء غرضي منه الإشارة إلى تشابه تقنيات الطبخ التي تتبع هذه الأسماء في جميع الدول والمجتمعات المذكورة، على محيط المتوسط.
تراجعت تقنية الطاجين (الطاسة) في سوريا وشرق المتوسط عموماً لصالح تقنيات الطبخ الصُغدية منذ القرن ١٣، لكن حافظ عليها عرب أرياف المشرق والبادية باسم “الطبخ في الفخارة”.
وهي من أقدم تقنيات الطبخ العربية على الإطلاق، ومصدرها اليمن. أمّا أقدم مصدر للفخارة ذاتها فهي بلاد النوبة، في السودان اليوم.
حرف چ يُلفظ دجه
حرف ژ يُلفظ سزجه
اترك تعليقًا