اليوم بدي احكي عن زيت الزيتون والوانه، طبعاً لازم وضح إني ماني خبير بزيت الزيتون، والمعلومات يلي رح تقرأها هلأ هي نتيجة بحث بتدوينات ومقالات خبراء زيت الزيتون باللّغات الإنكليزية والإيطالية.
زيت الزيتون بيجي بالوان مختلفة، من الأصفر الشاحب حتى الأخضر الداكن، ومهم نعرف إنه كلما مال لون الزيت للأخضر كلما كانت نوعيته صحيّاً أفضل، لكن ليش في الوان للزيت؟ وليش في الوان على أغطية قناني زيت الزيتون عند بعض الشركات؟ رح جاوب على كل هالأسئلة، لكن خلوني بالبداية احكي شوي عن إنتاج زيت الزيتون بالعالم.
بدايةً الدول المنتجة لزيت الزيتون بالعالم وحسب ترتيب كمية الإنتاج هي:
إسبانيا، تركيا، اليونان، إيطاليا، سوريا، المغرب، تونس، البرتغال، الجزائر. علماً إنه إسبانيا لوحدها بتنتج ٥٠٪ من كمية زيت الزيتون بالسوق العالمية.
هالدول موجودة بهالقائمة لأنها الدول يلي بتصدّر زيت الزيتون لبقية العالم، لكن في دول تانية بتنتج زيت الزيتون وبتستهلكه محلياً دون تصديره للخارج، وهي ما بتنزل بقائمة المنتجين العالميين، متل إيران مثلاً، وإسرائيل-فلسطين، ولبنان والأردن من المشرق العربي، وفرنسا وأستراليا وكاليفورنيا بأميركا والأرجنتين وتشيله ومصر وليبيا يلي بتستهلك كامل إنتاجها المحلي وبتستورد كمان. رح اترك خريطة بالتعليقات للدول المنتجة لزيت الزيتون عالمياً، للمهتم.
هالدول المنتجة لزيت الزيتون عالمياً بتنتج ٩٠٪ من كمية الإنتاج العالمية، وبنفس الوقت بتمثل ٥٦٪ من سوق استهلاك زيت الزيتون بالعالم، يعني بتستهلك أكتر من نصف كمية إنتاجها من الزيت محلياً، وترتيب دول الاستهلاك الكبرى لزيت الزيتون بالعالم هو: أميركا ١٩٪، إسبانيا ١٦٪، إيطاليا ١٦٪، تركيا ٥,٥٪، المغرب ٤,٤٪، اليونان ٤٪، سوريا ٣,٦٪، البرتغال ٢,٦٪، الجزائر ٢,٥٪. وفعلياً الدول المنتجة هي سوق زيت الزيتون الأكبر بالعالم.

بسوريا أهم مناطق إنتاج زيت الزيتون السوري موجودة بمحافظات حلب ٣١٪ وإدلب ٢٢٪ وطرطوس ١٣٪، واختفت دمشق عن القائمة بعد دمار مناطق الإنتاج الغوطانية خلال عقد التمانينات بسبب تناقص مياه الري والدمار البيئي والتمدين، واكتفت مناطق الغوطة وسهل الزبداني بإنتاج زيتون المائدة دون إنتاج الزيت.
مؤخراً خلّفت مشاكل المعارك والحصار دمار بيئي محى القدرات البقيانة من إنتاج الزيتون بحمص ودمشق يلي كانت بتمثل ١٢٪ من الإنتاج السوري. أما بتركيا فأهم مناطق إنتاج زيت الزيتون موجودة بولايات بالق أسير، وموغلا على الغرب، وكلّس على الحدود السورية. وطبعاً هي مانها المناطق الوحيدة لكنها الأهمّ.
ومنرجع لموضوع ألوان زيت الزيتون وأنواعه.
مجلس الزيتون الدولي هو يلي بحط معايير زيت الزيتون كمنتج عالمي، وهالمجلس مكوّن من الدول المنتجة لزيت الزيتون للسوق العالمية، وهاد سبب كلامي عنها بالفقرة السابقة. أميركا مثلاً مانها عضو بالمجلس الدولي رغم إنها منتجة، كونها بتستهلك إنتاجها محلياً وما بتصدّر.
مقر مجلس الزيتون العالمي هو مدريد عاصمة أهم منتِج للزيتون بالعالم.
بحسب معايير المجلس الدولي IOC تم تصنيف زيت الزيتون لأربع تصنيفات رئيسية:
التصنيف الأول هو زيت الزيتون البكر الممتاز، بكون مكتوب ع القنينة Extra virgin olive oil وهو التقييم الأعلى، أقل نسبة حموضة ٠,٨٪ ومنسميه بسوريا زيت حلو، بكون معصور ميكانيكياً على البارد بدون استخدام المذيبات الكيماوية أو طرق التكرير الصناعية. رغم أنه بيتحمل درجات حرارة منخفضة لكن يفضل استهلاكه ع البارد، ولونه أخضر زيتوني.
التصنيف التاني هو زيت الزيتون البكر، وبكون مكتوب ع القنينة virgin olive oil، بتكون نسبة الحمضية فيه ملحوظة ١,٥٪ ومنسميه بسوريا زيت مر، بكون معصور ميكانيكياً على البارد بدون استخدام المذيبات الكيماوية أو طرق التكرير الصناعية. وكميته بالسوق العالمية هي أغلب الإنتاج العالمي لزيت الزيتون، وأغلب إنتاجه عالميّاً من الدول العربية. لونه أخضر والممتاز منه بيتحمل حرارة حتى ١٧٠ درجة.
التصنيف التالت هو زيت الزيتون المكرّر، وبكون مكتوب ع القنينة باللغة المحلية المقابل لكلمات refined olive oil إذا الشركة محترمة، أو بكون ما مكتوب شي إلا عبارة “زيت زيتون”، هالزيت منسميه بسوريا زيت طبخ وبكون لونه صافي مصفر (أصفر مخضر) وبيتحمل حرارة حتى ٢٠٠ درجة. وبكون مفلتر باستخدام الفحم أو طرق تكرير تانية بدون ما يتغير قوام الزيت الطبيعي. هالزيت بتكون نسبة حمض الأوليك فيه ٠,٣٪ وهي المادة يلي بتخليه غير مناسب لأكلات الزيت الني وبتخلّي طعمه مرّ.
التصنيف الرابع هو زيت تفل الزيتون، وبكون مكتوب ع القنينة pomace olive oil أو مقابلها باللّغة المحلية، وهالزيت منسميه بسوريا زيت عكر ولو كان لونه صافي، بسبب طعمته يلي بتكون الحموضة واضحة فيها، وبكون مفلتر باستخدام الفحم أو طرق تكرير تانية بدون ما يتغير قوام الزيت الطبيعي. وبينباغ غالباً مخلوط مع زيت بكر كرمال الريحة، وهالزيت هو أكتر زيت بيتحمل حرارة من أصناف زيت الزيتون (حتى ٢٢٠) لونه أصفر باهت، وهو أكتر زيت مستخدم بالمطاعم حول العالم.
زيت الزيتون البكر الممتاز بمثل ١٠٪ من كامل الإنتاج العالمي لزيت الزيتون، لكن بنفس الوقت ٨٠٪ من الزيت اليوناني هو زيت بكر ممتاز، و٦٥٪ من الإيطالي و٥٠٪ من الإسباني. هاد معناه إنو بقية الدول بتنتج كميات قليلة جداً من الزيت البكر الممتاز وهاد سبب استيراد الدولة المنتجة لزيت الزيتون الأجنبي.
بعض الشركات عطت ألوان لغطية قناني زيت الزيتون لتمييزها وسهولة سحبها من رف السوبرماركت:
– اللون الأصفر: للتصنيف الرابع من الزيت، زيت تفل الزيتون
– اللون الأحمر: للتصنيف التالت من الزيت، زيت الزيتون المكرر
– اللون الأزرق: للتصنيف التاني من الزيت، زيت الزيتون البكر
– اللون الأخضر: للتصنيف الأول من الزيت، زيت الزيتون البكر الممتاز
وبمحلات الزيت منلاقي تصنيفات إضافيّة:
– اللون الأسود: لأغلى نوع زيت على الإطلاق، ممكن يوصل سعر الليتر الواحد حتى ٨٠ يورو، وبكون زيت معصور بالطرق التقليدية بدون استخدام الآلات الصناعية. قبل دمار صناعة زيت الزيتون بدمشق كان الزيت المعضماني مثلاً مصنّف زيت أسود، بسبب استخدام المعاصر الحجرية القديمة لعصره، معاصر عمرها آلاف السنين.
– اللون البرتقالي: لزيت الزيتون المنكّه، بكون مخلوط بزيوت عطرية مستخرجة من زهور وأعشاب معينة.
– اللون الأخضر الفاتح: لزيت الزيتون المكرّر المنكّه بزيوت عطريّة.
وكمان بمحلات الزيت منلاقي قناني زيت قديم، معتّق، مع فلفل وأعشاب، وبتكون استخداماته للتتبيل فقط، ما بينطبخ. وهاد سبب ارتفاع سعره. لكن هاد لا يعني جودته العالية، كلما كان الزيت أجدد كلما كانت جودته أفضل.
عوامل تقييم زيت الزيتون خمسة، وهي العوامل يلي بتحدّد سعر الزيت يلّي عم تشتريه، وإذا في رقابة حكومية جيدة ببلدك بكون في تطبيق صارم لمعايير مجلس الزيتون العالمي IOC، وهالمعايير هي:
1. درجة زيت الزيتون، كلما مال لون الزيت للأخضر كلما كانت درجته أعلى، كلما مال للأصفر كانت درجته أقل، وكذلك نقاوة الزيت وتأثير التكرير السيء، متل ما حكيت سابقاً.
2. نوعية الزيتون المعصور نفسها، بعض أنواع ثمار الزيتون بتعطي زيت بلون فاتح لكن بيبقى زيت عالي النوعية ولو ما كان غامق، لون الزيت غالباً بيتأثر بلون بشرة الزيتونة.
3. موسم قطف الزيتون، توقيت قطف الزيتون بيلعب بنسبة الزيتون الأخضر مقارنة بالزيتون الوردي، نسب اللونين بتلعب دور كبير بنكهة الزيت وجودته.
4. مناخ المنطقة الزراعية، درجة الحرارة ونسبة رطوبة الجو بتأثر كتير على نوعية الزيتون وبالتالي على نكهة الزيت المعصور، تماماً متل ما بتأثر التربة ومكوّناتها على نكهة الزيتونة، تغيّر المناخ بأثر على نوعية الزيتون المنتج.
5. عمر الزيت وظروف تخزيته، تعريض الزيت للشمس والحرارة أثناء التخزين بينزع النوعية، وكذلك الأمر إذا تم تخزين الزيت بدرجات باردة جداً أقرب لتجمّد الماء، لازم ظروف تخزين الزيت تكون ممتازة ومناسبة للزيت حتى يحافظ على نوعيته وما ينزل تقييمه. ويفضّل إنه ما يشوف ضوء أثناء التخزين لفترات طويلة.
المعنى من المعايير الخمسة، حتى لو كان مكتوب ع القنينة إنها من نوعية ممتازة، إذا ظروف تخزينها كانت سيئة رح تفتحها وتلاقي زيت مختلف عن يلي متوقعه. زيت الفقسة مثلاً هو الزيت المتعرّض لرطوبة مع أشعة الشمس المباشرة أثناء التخزين، حتى زادت نسبة الحموضة فيه.
بتمنى تكون فادت هالمعلومات وساعدت على اختيار قنينة زيت الزيتون من السوبرماركت
اترك تعليقًا