عرف العرب قديماً أصنافاً مختلفة من العبيد، منهم مثلاً:
الحُمر: وكانوا في الأصل عبيداً بيض البشرة يحمرّ جلدهم تحت الشمس، وهذا سبب التسمية، وامتلكهم العرب خصّيصاً للعمل بالزراعة. لكن الصفة صارت اسم حرفة فيما بعد وشملت عبيداً ورقيقاً من شعوب مختلفة.
الرقيق: وكانوا في الأصل أسرى حرب من الجنود، يباعون بالمزاد ويسترقّون لتخصّصات مختلفة، نادراً ما يكون فيها الخدمة في البيوت. لكن، قد يشتغل الرقيق في مشاغل ومصانع المدن.
المماليك: وكانوا في الأصل أطفالاً من غنائم الحرب، يشتريهم ضبّاط ورجالات الدولة الكبار لتنشئتهم كمحاربين محترفين، لا صنعة لهم غير الحرب.
الإمَاء: وكان العرب يقتنون الأمَة لتنجب لهم الأطفال وتتفرّغ لهذا الواجب دون غيره. وتُمنع عن نكاح غير مالكها.
في الصورة هنا: على اليمين زوجة (أمَة) بعد بيعها لمالكها في مدينة بابل القديمة. وعلى اليسار بنات متهيّئات للبيع في سوق الزوجات في مدينة بابل القديمة. والصور متخيّلات وصنعتها بناء على وصوف النقوش القديمة، التي وفّرها المتحف البريطاني.


الجواري: وأغلب الجاريات سبايا حرب. وكان العرب يقتنون الجارية للاستمتاع بها شرط أن لا تُنجب الأطفال. وقد تباع أو تُهدى أو تعار ليستمتع بها الرجال، وهذا سبب تسميتها بالجارية، لأنّها تجري بين الأيدي. وكانت قوانين بعض الدول العربية تفرض على مالكها عتقها أو زواجها إذا أنجبت منه، لذا تخصّصت بعض الإمَاء بحرفة إجهاض الجارية الحامل.
الغلمان: وأغلب الغلمان سبي حرب. وكان العرب يقتنون الغُلام للاستمتاع به، وقد يستمتع به الرجال والنساء على السواء، شرط أن لا تحمل منه امرأة. ولهذا تعرّض الكثيرون منهم للإخصاء. وقد اشتغل الكثير من الغلمان في الخدمة في البيوت.
العبيد: وكان العربيّ إذا خرّب مُلك الناس أو استدان وقصّر في سداد الدين، صار عبداً للمدين، يفرض عليه القانون خدمة صاحب الدين لفترة محدّدة، تنتهي بكمال سداد الدين. لكن، هذا القانون استُغل لاحقاً فجعل الفلّاحين المقيمين على إقطاعة أمير ما، عبيداً له. بحكم أنّهم مدينين له بالأرض وما يخرج منها من غذاء.
الخدم: وكان العرب يقتنون الخدّام والخادمات صغار سن، للخدمة في البيوت. ويكونون غالباً من بنات وأبناء الفقراء في الأرياف، وتذهب أجرة الخدمة لمصلحة الأهل. والكثير من العائلات منحت بناتها وبنيّها خدّاماً سداداً لدين. ويكون الاتّفاق أن يتحرّر الخدم بعد بلوغ سنّ محدّدة أو بطلب البنت منهم للزواج، أو بتمام سداد الدين.
اترك تعليقًا