موضوع هذا المقال هو استكشاف محاولات مجموعة النشاط السياسي “Centre for Political Beauty” لإعادة الجمال إلى السياسة. تناقش الباحثة، سارة هيجينبارت، مدى صحة تصور المجموعة لأنفسهم كفنانين وتقدم نقاشًا حول الفرق بين فن الاحتجاج والنشاط السياسي. تقدم الباحثة معايير تسهيل التمييز بين الفن الاحتجاجي والنشاط السياسي، مشيرة إلى أن الفن الاحتجاجي، على خلاف النشاط السياسي، لا يحتاج إلى أن يكون مدفوعًا بنية فنية موجهة لهدف معين، ويجب أن يتمتع بالانفتاح كاستراتيجية. تعتبر هيجينبارت أن الفن الاحتجاجي يسعى إلى فتح حوار بين العمل الفني والجمهور بدلاً من السعي لتحقيق تأثير تعليمي أو تربوي مباشر على الجمهور. وتدعو الطريقة التي يعمل بها العار في التدخلات التي يقوم بها “Centre for Political Beauty” إلى الشك في مدى قدرة تدخلاتهم على السماح بالتواصل المفتوح والحواري الذي يتم ترويجه من خلال الفن الاحتجاجي.
يُذكر مؤنس بخاري، اللاجئ السوري المقيم في برلين، في هذا الجزء من المقال كمثال على الردود العاطفية المختلطة التي يمكن أن يثيرها تدخل “Centre for Political Beauty”، والذي يعرف بـ “The Dead Are Coming”. يُعبر بخاري عن مشاعره بشأن الحرب في سوريا والأثر الذي تركته على الأفراد الذين يتعاملون يوميًا مع الموت والجثث، ويعبر عن رغبته في الابتعاد عن هذه الحزن والمعاناة بعد الوصول إلى ألمانيا كلاجئ.
تستخدم الكاتبة هذا التعليق كجزء من النقاش حول ما إذا كانت تكتيكات “Centre for Political Beauty”، والتي تتضمن استخدام العار كأداة، قد تعارضت في الواقع مع الهدف المرجو منها. تشير الكاتبة إلى أن الأسلوب الذي اتبعته المجموعة قد يكون أثار شعوراً بالعار بين اللاجئين السوريين، بدلاً من تحقيق الهدف المطلوب من التوعية والتحريض على العمل السياسي.
أضف تعليق