الإعلانات
, ,

عروبة العراق قبل الإسلام

يجادل بني العربفوبيا بعدم عروبة العراق قبل الإسلام، بالرغم من أنّ العراق قبل الإسلام تماماً كان تحت حكم ثلاث قبائل عربيّة، هي من الشمال إلى الجَنُوب؛ تغلب و إياد و بكر. بالإضافة إلى وجود كثيف لقبيلة طيء، التي سادت على بابل من العهد الهلنستي. هذا بالإضافة إلى أنّ الپارثيين والساسان من بعدهم أطلقوا تسمية عرب-إستان على ما هو معروف اليوم باسم الجزيرة الفراتية والجمهورية السورية، ونصف العراق الشمالي المعاصر جزء من هذه الجزيرة.

في العراق، وتحت وجود الإمبراطوريّات الكبرى من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن السادس الميلادي، كان هناك عدد من الممالك والدول التابعة أو الحليفة التي تمتّعت بدرجات متفاوتة من الاستقلالية والنفوذ. وجميع هذه الممالك كانت عربية، تحكمها عائلات عربية. هذه بعض منها:

في عهد الإمبراطورية الأخمينية (550 – 330 ق.م.):

– عاشت ممالك ومقاطعات صغيرة في العراق والشام كانت تابعة للإمبراطورية الأخمينية، أهمّها أسوريّة في الشمال، وبابلونيا في الجَنُوب. وفي حين يصعب تحديد إثنية الحكّام الذين حكموا ساتراب بابلونيا، غير أنّ السجلّات تشير إلى أنّ الأسرة الأخمينية منحت السلطة على ساتراب أسوريّة في الشمال لعائلات مُضريّة.

– عاشت في الجَنُوب مملكة إميسان الشرقية (ميشان) التي كانت لقبائل طيء التي تحوّلت إلى ديانة مي (الشمس) الأشورية.

في عهد الإمبراطورية السلوقية التي حملت اسم سوريا (312 – 63 ق.م.):

– استمرّت حياة مملكة إميسان الشرقية ومنحها السلوقيّون سنة 141 ق.م المزيد من النفوذ، كما منحوها حكم مدينة بابل عام 127 ق.م وعاصمة جديدة على الخليج وسلّموا السلطة فيها للطيايا اليهود من أتباع خيبر، طمعاً بحلف الطيايا في وجه الأسرة الپطولمية الحاكمة لمصر.

– تأسّست مملكة أورهي (الرها) وهي مملكة مهمّة تأسّست سنة 132 ق.م تحت حكم أسرة نبطية، وفيها تقعّدت اللغة السريانية وصارت لها أبجدية جديدة، وفيها اعتُمدت المسيحية ديانة رسمية لأوّل مرّة، قبل نشوء الكنيسة السريانية.

في عهد الإمبراطورية الپارثية (247 ق.م. – 224 م.):

– استمرّت حياة مملكة إميسان الشرقية.

– استمرّت حياة مملكة أورهي.

– تأسّست مملكة حذيأب، مملكة صغيرة عربية كانت تقع في شمال العراق الحالي ومنح ملكها نفسه لقب ملك العرب.

– بالإضافة إلى مملكة الحِيرة التي تأسست رسمياً في القرن الثالث الميلادي واستمرت حتى القرن السابع، كانت تحت النفوذ البارثي ولاحقًا الساساني.

في عهد الإمبراطورية الساسانية (224 – 651 م.):

– استمرّت حياة مملكة إميسان الشرقية مع عداء شديد للأسرة الساسانية، حتّى بنى فيها الساسان جداراً ضخماً لسدّ هجمات المقاومة العربية، وأطلقوا عليه اسم {وَر إطاژيگانْ} أي سور العرب (الطائيّين).

– استمرّت حياة مملكة أورهي. تسعى جهدها للاستقلال عن الساسان بالتحالف مع الأرمن.

– استمرّت حياة مملكة الحِيرة. كانت مركزاً للثقافة العربية وحليفة للساسانيين.

– تأسست مملكة المناذرة في غرب العراق الحالي، كانت مملكة المناذرة تحكم من الحِيرة وكانت تعدّ دولة تابعة للإمبراطورية الساسانية.


في القرن السابع لمّا وصل المسلمون من العرب إلى العراق، كان تحت حكم ثلاث قبائل عربية كما أسلفت، هي بكر وإياد وتغلب، وهذه القبائل بدورها كانت على حرب مع الساسان ومع الروم في نفس الوقت. بدأت حربهم مع الساسان في القرن الثالث، مع انقلاب الساسان على الأسرة الأشكانية، وبدأت حربهم مع الروم في القرن السابع حين اخترق هرقل الحدود الشِّمالية للوصول إلى عاصمة الساسان وتدميرها.

هذه جميعاً كانت أنظمة عربية حكمت العراق بأجزائه المختلفة، تحت حكم الإمبراطوريات القديمة قبل الإسلام، وبعمق تاريخي يعود إلى 2500 سنة! فكيف لا يكون العراق عربياً قبل الإسلام؟ وبأي منطق يدّعي العربفوبيّين أن العراق تعرّب بالإسلام؟

الإعلانات

تبرّعك يساعدنا على الاستمرار، ويدعم تطوير هذا المحتوى العلمي

مرة واحدة
شهري
سنوي

تبرّع لمرّة واحدة

تبرّع شهريّاً

تبرّع سنويّاً

اختر المبلغ

€5.00
€15.00
€100.00
€5.00
€15.00
€100.00
€5.00
€15.00
€100.00

دعمك لنا مفيد جداً.

شكراً جزيلاً لدعمك.

نقدر على الاستمرار بفضل دعمك.

تبرّعتبرّعتبرّع

تعليقات

أضف تعليق

الإعلانات

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم