غالباً ما يباغتنا أبناء جيل الألفية الميلينيال بصفات يقدّمون بها أنفسهم أو يعايرونك بها، طالما أنّهم أخبر بالإنگليزية من العربية… من قبيل أوپن مايندد ومايندفل ومايندلس أو كلوز مايندد التي كثيراً ما يقصف بها هؤلاء الأبناء آباءهم.

ولسبب ما، حين يبادرك مراهق أو مراهقة بعبارة “أنا أوپن مايند” وينسون الـed الثانية، فهم لا يفكّرون في غير الغرام والنكاح، ويحاولون التعبير عن أنّهم ذوي قلوب لا تغار! هم أساساً لا يعرفون معنى الكلمات التي يستعملون.

اليوم مررت بهذا الرسم وأحببته، وأظنّ أنّنا من الجميل لو نتعرّف على مصطلحات “حالة الذهن” الميلينيالية هذه بشكل بصري. قبل أن يغدرنا بها أبناؤنا. 😉

ونبدأ من أعلى اليسار:

سمول مايندد Small-minded وتعني صغير الأفق… أي الشخص الذي يخاف من الانطلاق في حياته.

أبسِنت مايندد Absent-minded وتعني شارد الذهن… هذا الذي لا يدرك محيطه ولا يركّز على ما يحدث في حياته.

نَروٓ مايندد Narrow-minded وتعني ضيّق الأفق… هذا الذي لا يتّقبلك ولا يتحمّل وجودك؛ إلّا إذا ماثلته بالآراء والمعتقدات والتصرّفات.

مايندلِس Mindless وتعني طائش… هذا الذي لا يحسب حساب خطوته التالية، وغالباً ما يدرك الوقعة بعد أن يكون قد صار في القعر.

مايند إكسپاندِنگ Mind-expanding وتعني توسيع الذهن… وهو ببساطة تعبير عن تفعيل وتقوية مدارك الحواس، فالمصطلح شديد الارتباط بما هو محسوس، ولا علاقة له بالمشاعر.

آوت أُف ماي مايند Out of my mind وتعني خارج ذهني… وهي حالة الذهن التي تجمّدك عن التفكير السليم، بسبب ظرف قاهر من القلق أو التعاسة أو الغضب، فكلّ منشئها مشاعر.

كلوز مايندد Close-minded وتعني منغلق الأفق… هذا الذي يخاف ظلّه، ويعتبر أنّ العالم كلّه متآمر عليه، ولا همّ للبشريّة كلّها سوى شؤونه.

مايندفُل Mindful وتعني المدرِك… وهو الذي استطاع الوصول إلى وعي وإدراك عالٍ بلحظته الحالية، نتيجة تجربة تقنيّات علاجية أو تأمّلية.

أوپن مايندد Open-minded وتعني منفتح الأفق… وهو غير المنحاز، الذي لا يرفض أو يكره أو يمنع الثقة بناء على أفكار بديهية أو مسبقة. لكنّه قد يرفض أو يكره أو يمنع الثقة بناء على تجربة.

الآن، يختلف علم النفس في ما إذا كان الشخص قادراً على تغيير حالة ذهنه ما بين هذه التصنيفات والتنقّل ما بينها. وأنا منحاز إلى المدرسة التي ترفض الاعتقاد بقدرة الإنسان على تنويع حالات الذهن هذه بسبب ارتباطها الشديد بالشخصية، التي تحدّد هويّة المرء.

باعتقادي، يقدر الإنسان على الانتقال من حالة إلى غيرها من حالات الذهن هذه. لكن، آنذاك؛ تكون شخصيّته قد تغيّرت بالكامل، فمجّ علاقاته القديمة؛ وتغيّر إلى الميل إلى علاقات بأناس جدد مختلفين، يماثلون في أذهانهم حالته الجديدة.

الآن، إذا قال لك صاحبك أنه أوپن مايند، فالردّ المناسب هو “بس يا ولد” 😄
_
Monis Bukhari