اشتهاء الحلويّات بعد الوجبات مؤشّر غير صحيّ

الإعلانات

مؤخّراً انتبهت إلى أنّ جسمي يطلب السكّر والحلويّات بعد الوجبات في بعض الأيّام، ولا يطلبها في أيّام غيرها. ففكّرت بالموضوع وقلت لنفسي لأراقب وجباتي، فلا بدّ أن مكوّناتها هي التي تدفعني لاشتهاء السكّر، وهي المكوّنات التي تغيب عن وجباتي في الأيّام التي لا أشتهي فيها حلويّات.

من أطايب الحلويات العربية

بعد مراقبة وجباتي وتسجيل قائمة بمكوّناتها، قدّمتها لخوارزمية ChatGPT وتناقشنا في الموضوع، وخلصنا إلى النتيجة التالية:

الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات البسيطة والسكريّات يمكن أن تتسبّب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكّر في الدم بعد الأكل، ولكنّها قد تتسبّب كذلك في انخفاض مفاجئ في مستويّات السكّر في الدم بعد فترة وجيزة.

هذا يرجع إلى أنّ الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات البسيطة والسكريّات يتمّ هضمها وامتصاصها بسرعة في الدم، ما يؤدّي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، يدفع الجسم إلى سحب السكّر بسرعة من الدم، فيليها انخفاض مفاجئ، يدفعنا لاشتهاء الحلويّات.

من أمثلة الأطعمة التي قد تتسبّب في انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم:

1. الحلويّات والمشروبات الغازية والعصائر الأخرى التي تحتوي على سكريّات مكرّرة: تحتوي هذه الأطعمة على سكريّات مكرّرة يتمّ امتصاصها بسرعة في الدم، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، تليها انخفاض مفاجئ.

2. الخبز الأبيض، والأرزّ الأبيض، والحبوب المكرّرة الأخرى: تحتوي هذه الأطعمة على كربوهيدرات بسيطة يتم هضمها وامتصاصها بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، تليها انخفاض مفاجئ.

3. الوجبات السريعة والحلويّات المصنّعة: تحتوي هذه الأطعمة غالباً على سكّريّات وكربوهيدرات بسيطة مكرّرة، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، تليها انخفاض مفاجئ.

طعامنا العربي يحتوي غالباً على الأرز الأبيض والخبز الأبيض بالإضافة إلى السمن المصنّع من الحليب والزبدة… هذه جميعاً مكوّنات ستدفعنا حتماً للسعي خلف الحلويّات، مهما كانت وجباتنا كبيرة وثقيلة… في الواقع، كلّما كبرت الوجبة زادت حاجتنا إلى السكّر بعدها.

لكنّ هذا غير صحّي وغير جيّد على المدى الطويل. ولا حتى على المدى القصير، لأنه سيتسبّب بالشعور بالضعف والتعب، وبالارتباك وصعوبة التركيز، والصداع والاضطرابات العصبيّة؛ من مثيل النرفزة والتوتّر والغضب السريع، ولا أحد يحبّ هذه التأثيرات في يوميّاته، خصوصاً عقب وجبة طعام عائليّة.

الآن، ما هو الحل البديل؟

بعض أنواع الأطعمة، وحتّى لو كانت من الكربوهيدرات، يمكن أن تساهم بالحفاظ على مستوى السكّر في الدم، بل وقد تؤدّي انخفاض مستوى السكّر في الدم كذلك، لكن بشكل آمن وصحّي.

من أمثلة هذه الأطعمة هي الكربوهيدرات العالية بالألياف مثل الحبوب الكاملة (القمح الكامل والأرز البنّي) والفواكه والخضروات. يتمّ هضم هذه الأطعمة ببطء أكبر من الكربوهيدرات البسيطة ولا تتسبّب في زيادة مفاجئة في مستويات السكر في الدم. بدلاً من ذلك، يمكن أن يساعد الهضم البطيء وامتصاص الكربوهيدرات العالية بالألياف على تنظيم مستويات السكر في الدم ومنع الانخفاض المفاجئ فيها.

كما يمكن أن تتسبّب الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللّحوم المُشلّحة والأسماك والبيض والفاصوليا، في الحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم على مدى فترة أطول. يستغرق البروتين وقتاً أطول للهضم من الكربوهيدرات، ويمكن أن يؤدّي الهضم البطيء إلى الحفاظ على مستويات مستقرّة للسكّر في الدم.

وأخيراً، يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالدهون الصحّيّة، مثل المكسّرات والبذور والأڤوكادو والأسماك الدهنية، في تنظيم مستويات السكّر في الدم. تباطؤ الهضم الناتج عن الدهون الصحية يمكن أن يساعد في منع الانخفاض المفاجئ في مستويات السكر في الدم.

من اللحوم المُشلّحة

واللّحوم المُشلّحة هي اللّحوم التي تحتوي على دهون أقل مقارنةً بقطع اللّحوم الأخرى. وعادةً ما تكون هذه اللّحوم أفقر بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، ممّا يجعلها خياراً صحيّاً لأولئك الذين يسعون للحفاظ على نظام غذائي صحي.

من أمثلة اللّحوم المشلّحة:

1. صدر الدجاج

2. صدر الديك الرومي

3. قطع اللّحم الهبرة الخالية من الدهون، مثل شرحات اللّحم البقري الآتية من مناطق فقيرة بالدهن.

عند شراء اللّحوم المشلّحة، من المهمّ البحث عن قطع اللّحم التي تمّت إزالة الدهون المرئية منها (تشليحها)، وتجنّب اللّحوم المصنّعة، مثل النقانق أو لحم الخنزير والبقر المقدّد، التي يمكن أن تكون غنيّة بالصوديوم والدهون غير الصحية.

كما يمكن أن تؤثّر طرق الطهي على محتوى الدهون في اللّحوم المشلّحة، لذلك من المهم تجنب إضافة الدهون الزائدة خلال الطهي، مثل الزبدة أو السمنة أو الزيت، واختيار طرق طهي صحيّة، مثل الشواء أو الخَبز في الفرن.

الإعلان
الإعلانات

نُشرت في

في

مؤلّفها


صورة أفاتار مؤنس بخاري
الإعلانات

تعليقات

4 ردود على “اشتهاء الحلويّات بعد الوجبات مؤشّر غير صحيّ”

  1. صورة أفاتار Reader
    Reader

    Brilliant!

    Liked by 1 person

  2. صورة أفاتار فاطمة الإسماعيل

    شكرا جزيلا 😍

    إعجاب

    1. صورة أفاتار مؤنس بخاري

      العفو فاطمة، تسعدني الإفادة، وشكراً لاهتمامك

      إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

الإعلانات

إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة على ووردبريس.كوم

%d مدونون معجبون بهذه: