زهرمان بخاري

زهرمان تحوير عثماني للكلمة الفارسية زهرمار. ومعنى زهرمار zahr-e-mâr في اللغة الفارسية هو “سم الأفعى”. وهو مصطلح يستخدم عادةً للإشارة إلى شيء شديد الْخَطَر أو ضار. يمكن استخدامه أيضًا مجازيًا للإشارة إلى شيء ما يسبب الألم أو المعاناة.

زَهر = سم – مآر = أفعى

في فترة الدولة العثمانية استوردت الأسواق من إمارة بخارا سم أفاعي للاستعمال الطبي، وصار يقال زهرمار بخاري، وتحوّرت على السن العامة إلى زهرمان بخاري. وإمارة بخارا القديمة هي ما يعرف اليوم بجمهوريات أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وأجزاء من غيرها.

من الجدير بالذكر أن زهرمار (زهرمان) كمصطلح يمكن استخدامه أيضا بشكل رمزي للإشارة إلى شيء ما يسبب الإدمان أو التعلق. على سبيل المثال المخدّرات أو الكحول أو القمار… وهذا شائع في الشرق الأوسط في العربية وإيران على حد سواء، وكذلك في تركيّة الأناضول.

زهر مرّ

أما زهر مرّ فهو سم يُصنع من مادة المر، وهي مادة صمغية تفرزها أغصان أشجار من نوع Commiphora myrrha و Commiphora molmol. وتحتوي هذه المادة على عدة مركّبات سامّة، بما في ذلك مركبات المرّ مثل حمض المرّ، وهو مركّب يسبّب تهيج الجهاز الهضمي. 

ومركّبات الأروماتيكية مثل النيتروجين، وهو مركّب يسبّب تلف الجهاز العصبي. ومركّبات الفينول مثل حمض الساليسيليك، وهو مركّب يسبّب تلف الكلى. ويمكن أن يؤدّي تناول زهر مر إلى أعراض التسمّم، بما في ذلك الغثيان والقيء، الإسهال، آلام في المعدة، الصداع، ضعف العضلات، صعوبة في التنفس، والموت

السمّ الكرّاتي

السمّ الكرّاتي أخذ اسمه لأنه يتسبّب بإرجاع الطعام (كروتة المعدة) هو البروتوكسين. وهو بروتين سام تنتجه بكتيريا Clostridium botulinum. هذه البكتيريا توجد بشكل طبيعي في التربة والنباتات والحيوانات. يمكن أن تنتج البكتيريا البروتوكسين في الأطعمة المعلبة أو المخللة أو المطبوخة بشكل غير صحيح.

يؤثر البروتوكسين على الجهاز العصبي ويسبب شلل العضلات. يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل في التنفس والبلع، مما قد يؤدي إلى القيء. ويمكن أن يؤدّي التسمم الغذائي بالبروتوكسين إلى الوفاة في بعض الحالات. ومع ذلك، فإن العلاج الفوري يمكن أن يساعد في منع حدوث مضاعفات محفوف بالخطر.

السمّ الهاري

السمّ الهاري هو مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى أي مادة سامّة للغاية يمكن أن تسبّب اهتراء الفم والمريء، وأغلب هذه الموادّ الشائعة هي حمض الهيدروكلوريك وهو سائل عديم اللّون والرائحة ينتج بشكل طبيعي في المعدة. لكن، يمكن أن يكون سامًّا إذا جرى ابتلاعه بكمّيات كبيرة. بالإضافة إلى القلويات مثل الصودا الكاوية والبوراكس، والتي يمكن أن تسبب حروقًا كيميائية في الفم والمريء.

هل تعرف مقولات غيرها فيها كناية للسموم؟